بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ماجد بركات | ||||
رائد فهد الدوسري | ||||
ميشوو | ||||
KING | ||||
ابراهيم سعد ال بن علي | ||||
سفر المجادعة | ||||
ريان عبدالله ال بن علي | ||||
خالد حسين الدوسري | ||||
ابراهيم المهيزع | ||||
زياد آل بن علي |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 42 بتاريخ الأحد أغسطس 06, 2017 10:42 pm
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 425 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو الامل للسياحة والسفر فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3220 مساهمة في هذا المنتدى في 1030 موضوع
قصه المهد الصغير
صفحة 1 من اصل 1
قصه المهد الصغير
المهد الصغير
جلست تناغي طفلها الراقد في مهده الصغير, غنت له أغنية كانت تسمعها من أمها عندما كانت تهدهد أختها الصغرى , سرحت في وجهه البريء و هو مستلق, كم تنطق روحه البريئة بأحلام كثيرة, أحلام المستقبل الذي لا يعرف و لا تعرف عنه شيئا. سرحت , بعد عدة شهور سيكون طفلا مزعجا, سيستنهك قواها و هي تركض خلفه هنا و هناك, و هي تركض تكون تستعيد لحظات طفولتها التي أبعدت في الزمان الغابر, سيوقظ ذكريات قد نامت بخلجات نفسها من عدة سنين. بعدها سيبدأ بالكلام, سينطق بأحلى و أرق كلمة أمي سمعتها من أي طفل في الدنيا, ستخرج متلعثمة من فمه الصغير و لكنها ستمتلك جميع جوارحها ـ
. سيأتي إليها شاكيا باكيا و ستضمه إلى صدرها الحنون لترويه من حنانها و لتحميه من أي مكروه يصيبه. تخاله جوهرة تمشي على الأرض, قطعة من قلبها تتحرك أمامها. هكذا كانت تفكر. سيأتي اليوم الذي ستذهب به إلى المدرسة, سيفارقها باكيا في البداية و لكنها عندما تودعه بقبلة على خده سيركض بعدها فرحا إلى دراسته. و عندما يعود من مدرسته سيريها فرحا ما تعلم و يعلمها كأنه قد ختم العلم كله. ـ
سيتفوق في دراسته, و سيأتي أخر العام بشهادة ترفع رأسها عاليا و هي تحصد مجهود تحملها و جلوسها معه عندما يستعد للامتحانات. سيكبر, يصبح مراهقا, ستخاف عليه من كل من يحوم حوله ليفسد ما غرسته فيه من مبادئ و أخلاق, لكنها في نفس الوقت ستعامله بذكاء, ستسمح له أن يفكر قبل أن يقدم على أي عمل و هكذا ستطمئن عليه حتى و إن ابتعد عنها, و ستنجح في ذلك , و ستفخر به أنه ظل ذلك الولد الناضج طيلة فترة مراهقته. سيجتاز المرحلة بأمان , و لكنه بعدها سيتحول إلى ذلك الشاب الفيلسوف, سيأتي إلى المنزل يحاول أن يقنع عقلها القديم بأفكار جديدة و غربية , تحاول أن تجاريه النقاش و لكنهه سيطغى على عقلها البسيط و سيقنعها بأفكاره الجديدة. ـ
سيأتي اليوم الذي ستفخر به أمام جميع أترابها. اليوم الذي يحدد مصير حياته الباقية, اليوم الذي يثبت فيه انه يهتم بمستقبله قبل كل شيء , يوم حصوله على نتائج الثانوية العامة و هو يركض فرحا و قد أصبح أحد الأوائل, عندها ستذرف دمعة فرح و هي تراه يكرم أمام الجميع. ـ
بعدها سيغدو محتارا فيما يعمل, هل يدرس هنا في وطنه بجانبها أم يختار أن يبتعث للخارج حتى ينهل المزيد من علوم الحياة؟ فكر مليا و قرر أن يدرس الهندسة في الخارج حتى يكتسب خبرة اكثر في الحياة, يؤلمها اختياره , فهو سيفترق عنها لأول مرة , و لأول مرة ستشعر أن مصلحته هي في الابتعاد عنها , ستشجعه على اختياره مع أن قلبها يتقطع ألما. ـ
يأتي اليوم الذي يحتم عليها أن تودعه, تبكي بحرقة , لكنه يضمها إلى صدره مؤكدا أنه سيكون على ما يرام و انه أصبح رجلا و سيعتمد على نفسه. قبل سفره تقوم بتوصيته على نفسه, تقوم بترتيب حقيبته لتتأكد انه قد اعد كل ما يحتاجه, يبتسم و هو يراها مضطربة اكثر منه و كأنها من سيسافر. يأتي اليوم الذي ستفارقه فيه لأول مرة , تغرورق عينيها بالدموع,فكيف ترى قطعة من قلبها تسافر بعيدا عنها , يضمها إلى صدره مؤكدا أن السنوات و الأيام ستمر بسرعة و لن تشعر بفراقه. ـ
سافر, و يتصل بها لأول مرة من الخارج, تبكي و هي تؤكد له أنها على ما يرام , و هي قادرة على فراقه و لكن عليه أن يجتهد حتى يعود ناجحا. تمر السنوات , يكمل سنوات الغربة و يعود و قد حاز على نتائج مرضية, فخرت به عاليا للمرة الثانية و خاصة بعد أن حصل على وظيفة ممتازة. ـ
حان الوقت أن يرتبط بمن اختارها قلبه و عقله, يخبر أمه , تتحرك بداخلها عوامل الغيرة و الفضول , فمن هذه المرأة التي ستشاركها قلب ولدها, من هذه التي أتت فجأة لتحتل مساحة من القلب الذي كانت تسكنه وحدها , و لكنها تذهب لتخطبها و بالفعل تقع هي أيضا في حب الفتاة الطيبة التي اختارها ابنها. ـ
يقرر أن ينتقل إلى منزله الجديد, يظل يحايلها أن تنتقل معه, لكنها تأبى أن تترك منزلها العتيق و تبارك لأبنها بيته الجديد , و هكذا مرت السنوات و عادت و حيدة في منزلها. مضت تسرح و تبحر في أفكارها إلى أن أيقظتها هزة طفلها في مهده الصغير, و ابتسمت عندما فتح صغيرها عينيه و هي ترى مستقبلا واسعا أمامه. ـ
رائد فهد الدوسري- الاعضاء المتميزون
- عدد المساهمات : 367
تاريخ التسجيل : 17/05/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 08, 2015 2:17 pm من طرف زياد ال بن علي
» قصه الطائر الطيب العجيب
الإثنين أغسطس 19, 2013 3:24 am من طرف زياد آل بن علي
» تعلمت درسا
الجمعة أبريل 12, 2013 6:49 pm من طرف abbas66
» اكبر تصميم واابداع
الأحد مارس 24, 2013 6:26 pm من طرف زياد آل بن علي
» من هو الصحابي الجليل حكيم بن حزام
الأحد مارس 24, 2013 6:22 pm من طرف زياد آل بن علي
» حديث عن الصبر
السبت مارس 23, 2013 8:03 pm من طرف زياد آل بن علي
» فائدة الحاسوب
الثلاثاء مارس 05, 2013 7:29 pm من طرف مصطفى محمود
» إحترام الوالدين
الأربعاء فبراير 27, 2013 4:28 am من طرف سفر المجادعة
» لعبة ((مليون نخله في الجنه))
الأربعاء فبراير 27, 2013 4:24 am من طرف سفر المجادعة